بحث
بحث متقدم

 

ضبط000حالة المصنع
في أغلب الأجهزة الإلكترونية الحديثة يوجد زر اسمه ضبط حالة المصنع وهو يهدف في حال اختلط الأمر إلى إعادة الجهاز إلى وضعه المبرمج أصلاً عند تصنيعه ,في شطحة من شطحات الخيال تمنيت لو أن عندي مثل هذا الزر مخبأ في تلا فيف دماغي 000 بالله مأروع هذه الميزة لو وجدت؟؟؟
افترضت وجود الزر فعلا وبدأت وضع جدول للمواضيع والأمور التي سوف أستعين بهذه الميزة لمعالجتها فكانت على النحو التالي دون ترتيب للأولوية:
§   أول أمر أفضل عدم تغييره بل سأحاول الإستفاضه به هو حبي لوالدتي مع بعض التحفظ على ماأشعر به من بعض الظلم والإجحاف بحقي حسب مأراه !!!
§   ثاني شيء أتعلق به هو مكانتكِ بقلبي لن أسمح لأي ظرف مهما كان أن يقترب منها فهي من الخطوط الحمراء التي لا أسمح لأحد بتجاوزها , بغض النظر عن مكانتي عندك ِوما يمكن أن يطرأ عليها من تطورات على مر الزمن 0
§    هناك منطقة مخفية في دماغي وقلبي تتربع بها حورية هربت من قصص ألف ليلة وليلة , أو حسناء ذات جمال وحشي أخذت مني تفكيري ,لم ولن أستطيع أن أميزها أكثر فعقلي وقلبي اتفقا وهما قلة ما يفعلون على تميز تلك المكانة " الأدهى هو أنها لا تعيرني انتباه " وتتصرف بوجودي كأن شيئاً لم يكن وكأن هناك قطعة أثاث زيادة في منزلها خوفي أن تقرر التخلص السريع مما تراه زائد عن حاجتها !!!"حلم صيف مزعج "
§   ما أرغب فعلاً في إعادته للوراء هو تعاملي مع أولادي وطريقة تربيتهم ما يمكن إعطائهم من حرية ومساعدتهم على بناء شخصيتهم بما يمليه علّي واجبي الديني والدنيوي , وذلك لضبط حياتهم المستقبلية 0
§   معاملتي مع كثير من هم حولي من أقارب وأصدقاء وزملاء بحاجة إلى إعادة ضبط ورجوع إلى الوراء وإعطاء كلّ حقه أو ما يستحقه  في التعامل 0
§   الأولويات والاهتمامات بحياتي بحاجة إلى إعادة ترتيب وربما تأهيل , هناك أمور تأخذ غير مكانها الصحيح ويجب إعادتها إلى الصواب 0
§   تبقى هذه الأمور محض تمنيات لا ترتقي الى الواقع بل تبقى على مر الزمن 000من يدري هل يمكن أن تتحقق بيوم من الأيام مستقبلاً000

 

حقائب 000 السفر
في هذه المرحلة وفي ظل تلك الأوضاع المتردية,لابد للمرء من يحزم أمره ويتخذ القرار المناسب 000 هل يبتعد تاركاً المجال لغيره أم يقاوم ليحجز لنفسه مكاناً أو يثابر على ماهو عليه محاولاً التقدم هذا إن استطاع الصمود أولاً وريثما يستقر الرأي على أي حال سأبقى وأحاول ترتيب أغراضي ومستلزماتي  وأرتبها في حقائب إن لم يكن للسفر فتكون جاهزة ومرتبة ؟! لحين الحاجة ستكون على النحو التالي:
1.   أول ما سأحمل بيدي سيكون حقيبة صغيرة مزودة بقفل سري يحمل الرقم 13/11/2009 وهو تاريخ اليوم الذي أحببت به أن أخرج مكنونات نفسي , أول ما أتشرف بحمله مصحف شريف علّه يساعدني على إنارة دربي ويـبارك ويسدد خـطواتي ومن ثم خواطري التي سطرتها على ورق مـقدس وهـي تـصلح لـتـكـون ( حٌجب ) ليتزود بها العاشـقـين المتـيمون الملـتزمـون " ستكون محتوياتها سرّية للغاية " 0
2.   فكرت في ما يمكن أن تحتوي الحقيبة الثانية بعد أن بدأت بجمع صوّر قليلة لمن يهمني أمرهم وجدت أنه من الأفضل أن تكون مخيلتي هي ألبوم صوري الخاص بهذا أكون قد استغنيت عن الصور سأضع بدلاً عنها ( همومي – متاعبي – هواجسّي – مشاغلّي !!! – ظروفي – تمنياتي – رغباتي 000) هنا ولأول مرة بالتاريخ تتكلم فيه الحقيبة وتخاطبني ماذا تظن نفسك فاعل بي ؟؟؟ إن ما تضعه بداخـلي تـنوء عنه جبال ويعـجز عن حمله أبـطال تاريخيون مثل  " هرقل – شمشون – عنترة " 0
3.   الحقيبة الثالثة ستكون لبعض احتياجات الشخص الطبيعي هذا إذا جاز التعبير من لوازم لاستمرار دفع الأيام ولو أنها تمشي بتثاقل مزعج , ستكون بعض ملابس رثة مر عليها الزمن وترك بصماته الواضحة عليها لأن الواقع يفرض نفسه ( توضيح بسيط المقصود بالرثة ليس الإهتراء وأن تكون الملابس بالية بل على ما أرى أن الملابس تشابه صاحبها من داخله فالزمن لم يقصرّ في استهلاكنا وما زال يبذل جهده فالروح والنفس والأمل عندنا أصبحوا أكثر رثّة من ملابسنا ) 0
4.      الحقيبة الرابعة لن تحوي إلا ورقة نعوه تنعي الشعور والإحساس والإنسانية والحب غير المشروط !!! 000

 

أيـــن 000 الخــلـــل
تمر الأيام مسارعة تتسابق فيها عقارب الساعة لتطوي الزمن بصورة ضبابية تكاد تكون غير واضحة المعالم لا تلبث أن نرى أوراق المفكرة تتساقط كأوراق شجر الخريف , نتساءل هل يا ترى نعرف كيف نستفيد من مرورها ليس فقط نعدّ أيام وكفى , لكن هناك نقاط خلل لا بد من أن نتعرف عليها ونحاول أن نتلافاها :
§   أن تجعل أهلك قبلتك اليومية 000 وتحسب رضاءهم واجبك الديني قبل الدنيوي 000 وتهرع لتلبية مطالبهم وكأنك تؤدي أحد فرائضك الدينية 000 وهم ما زالوا يعتبرونك الابن الضال الذي لا ينفكون يدعون المولى عز وجل لهدا يته 0
§   أن تجعل أحد ما من أهم أولوياتك وتكتشف أنه لا يحسب لك أي حساب لا في أولوياته ولا في غيرها000 هذا الخلل جارح ومؤلم لكنه للأسف الشديد موجود وبكثرة !!!
§   أن تكوني أنتِ محور حياتي 000وأكون أنا واحد من ؟؟؟ من متممات حياتكِ من أفراد شعبكِ من رعيتكِ من000من000من أي شيء لكن غير ما أرجوه أنا 0
§        أن يكون وجودكِ بجانبي أهم حدث بحياتي 000ويكون وجودي بجانبك محض صدفة وتوفيق من الخالق تعالى 0
§   أن يكون عطركِ دليلي 000عيناكِ عنواني000شعركِ ليلي000صوتكِ صلاتي000إبتسامتكِ فرحي000رضاكِ رجائي000فرحكِ منايّ000وأكون أنا مجرد شخص أسمه محمد مر في حياتكِ !!!
§   أن أحاول أن أرتقي بكل من هم حولي وأحبهم000الى أعلى المراتب وأنام وأصحو وأجد نفسيمكانك راوح ثابت لا أتزحزح قيد إنملة000تلك الطامة الكبرى والخلل الكبير الذي أقف أمامه عاجز فقير000عديم الحيلة 0
§   هذه بعض جوانب الخلل في حياتي أدعو الله عز وجل أن يعينني على تجاوزها وتلاافيها000وأكون عند حس ظن   كلّ من أحبهم وأعرف يقـيناً من أنهم يحـبوني 0
المعضلة تكمن في صعوبة تلافي بعض هذه النواحي مهنا يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى 000
 

 

المألوف 000والخارج عن المألوف
هناك بالحياة عدد من الأمور يتداولها الناس وقد تعارفوا فيما بينهم على أن بعضها مألوف ولكن عند التمعن بها نجد لكلّ منها رديف بالطبع سيكون خارج عن المألوف :
§ من المألوف أن ترى المريض بأي نوع من الأمراض يذهب إلى الطبيب ويتم تعاطي الدواء المناسب لشفائه , حتى ولو كان المرض من النوع العضّال المتعزر شفائه لكن من غير المألوف أن تجد كلّ من هم حولك جهابذة بالعلاج الطبي والشعبي والإيحائي ويغدقون عليك النصائح والأدوية بل وأحياناً الحجب !!!
 " موقف شخصي " أرى أن أغلبهم لا يفكون الخط حتى في الحياة لكني أحياناً أرفض الدواء المادي بكلّ أنواعه حتى الضروري منه وأحب أن أتعايش وأتأقلم مع مرضيّ 0
§ من المألوف أن يحب المرء عائلته ويتفانى بخدمتها ويبذل كل ما في وسعه لتقديم الأفضل لها ويجعل زيارة أهم أفرادها شبه اليوميّة طقساً من طقوس عبادته لكن من غير المألوف أن يكون كلّ الجهد المبذول لا يعبيّ العين وتظل دوماً مقصر بنظر الكلّ وأنك لا تبذل الجهد المطلوب بل ولا تحاول حتى ويبقى بعض الأهل لا يخطر على بالهم زيارته ولو بالأشهر مرة ويدفعني ذلك لأردد مع فيروز زروني كلّ سنة مرة 0
§ من المألوف أن يمرّ المرء بعاطفة جياشة تعوض عليه سنوات الضياع والحرمان لكن من غير المألوف أن تصبح تلك العاطفة حلم لا يتورع
 

 

إذا 000
في خضمّ مشاغل الحياة يمر الإنسان بمواقف عدّة وكلّ موقف منهم تكون ردة الفعل عليه متباينة بالطبع لا يمكن لتلك المواقف أن تحصرّ لكني تخيّلت بعض منها وكيف ستـكون ردة فعلكِ عليها أو بالأحرى كيف أحبْ أن تكون ردة الفعل هذه :
§        إذا مررتِ بباب منزلي تابعي سيّركِ سديدة الخطوات دون أن تلتفتي ولا تحاولي تذكرّ لمن هذا البيت !!! فتكوني كمن يفتح جرحه بيده بل ويضع فوقه المـلح 0
§        إذا زرتِ مكان ما كان قد جمعّنا في وقت من الأوقات فلا تحاوليّ تنشيط ذاكرتكِ بالتفاصيل فهذا لن يزيدكِ إلا ألم  فوق ألم 0
§        إذا سمعت ذات مرّة إحدى أغانينا فلا يرمش لك جفن ولا تحاولي تطبيق كلمات أيّ أغنية على ما تشعرين به وعديّ كل ما يجريّ معكِ لا يعدو عن كونهّ محض صدفة 0
§        إذا شاهدتِ يوماً ياسمينة دمشقية لا تدعيها تذكّرك بمن عشقها وربط فيها رائحتكِ وسبق له أن رأى فيها نعومتكِ وتناسق الشكل مع بساطتهِ ورٌفعةمضمونه 0
§        إذا نعاني إليكِ النـاعـيّ في يوم لا بد منـه فحاوليّ أن لا تحـزني وافتخري بأنه أصبح لك عاشق تحت التراب ستمـتـزج روحه مع التراب وإذا سقطـت من عينيّكِ دمعة على فراقه فستنبتْ بذلك أجمل زهرة سيطلق عليـها اسمك ولتفوح منها أجمل ما عرف البشر من رائحة ليَكشف سرنا كلّ من مرّ منهناك
§        إذا مرت الأيام قربكِ مسارعة فلا تحاولي أن توقفيها وتسأليها عني وأين أصبحت فأنا سأكون على مدار الساعة وطوال اليوم أدوّر حولكِ : كَ غيـمة فوق رأسكِ لأقيكِ حرّ الشمس , كَ شعاع الشمس الذي ينفذ من بين الغيوم ليعـطـيكِ بعض الدفء , كَ نسمة ربيعيّة تلطف الجو من حولكِ " مع قناعتي التامة بأن مثلكِ لا يحتاج الى أيّ نوع من التلطيف " , كَ درع شفاف يدوّر من حولك ليردّ عنـكِ عيون الناس وأقوالهم ونظرات الحسد تلك التي يرمقونكِ بها , كَ سلاح خـفـيّ تشهرّيه بوجه كلّ من تسولّ له نفسه محاولة التعديّ
§        لن تكوني إلا أنتِ     لن أكون إلا أنا    وستستمر الأيام بالمضيّ قدّمــاً

 

تـــرُى 000
مجموعة تساؤلات تبحث عن أجوبة مع أن أجوبتها تكاد تكون معروفة لا و بل من المسّلمات :
§        تـرُى هل شربتِ قـهوتـك أم بعد "أكيد بدون سكر فمثلكِ لا يحتاجه" 000هل تبـارك الفنـجان بأناملك 000هل لثمت شفتاكِ الفنجان بخفرّ 000هل أعجبتك القهوة هذا الصباح 000أم أن قهوتي أشهى؟ ؟ ؟0
§        تـرُى ماذا تسمعـيـن في هذا الصــباح  000 هل مازالت فيروز رفيـقة صباحاتك   000 وهي ترتلّ أنا لحبيبي  - أنا عندي حنين – أحُب من الأسماء ما شابه أسمها 0
§        تــرُى ماذا ترتدين وما لونه مع إني على قناعة تامة كعادتي بأن كلّ الألوان تليق بكِ وأنك أنتِ تزيدي الملابس زهواً ولـيس العكـس فأنت بفستان البيت أحلى من فستان السهرة 000 وبمـلابس النوم أكثر أنوثة من ملابس البحر 0
§        تــرُى هل داعبت يداكِ شعرك وتفقدت طوله000ووقفت أمام المرآة ونال لونه إعجابك 0
§        تــرُى هل جال تفكيـرك هذا الصباح فيمن يستحق صحبتكِ ومن لا يستـحـق ذاك الشـرف  000فأنـت هديةّ المولى عز وجل للكـون والبـشرية 0
§        تــرُى أي أغنية تختاريها هديه لحبيبكِ المفترض  ( بين أيديه 000 أو اعتزلت الغرام 000أو000 ) 0
§         تــرُى هل تصفو لنا أيامنا بعد كل ما نعانيه أم يجب أن نسترجع لحظاتنا الخاليّة الحلوة 000ونقول رجعت ليالي زمان 0

 

ياسمينة من دمشق
 
لكل مدينة سمّة تشتهر بها وترتبط باسمها ولطالما ارتبطت " دمشق الحبيبة " بالياسمين وتشكلّ عائلاتها خمائل ياسمين تزيد دمشق بهاء وتعطرّ جوها بأريج رائع يمتزج مع هوائها، سأختار نبتة ياسمين من تلك الخمائل وأحاول إلقاء الضوء على بعض جوانب حياتها ويوميّاتها بشكل تقريبي:
في خضم هذه الأيام أصبح المرء يدفع أيامه بمشقة وعناء شديد ليحاول استمراره بمجاراة الواقع الأليم لهذه الأيام القاسية 0
لابد لنا من فسحة أمل وبارقة ضوء لتنير درب الآلام الذي كتُُب لنا أن نمشي به سأحاول عند كتابة هذه المخربشات أ ن أسرد ما تحفل به ذاكرتي  وأنا واثق من أنها لا تزيد ولا تنقص ولكن على ما أظن سوف يأتي يوم يقرئها أحد ما وأنا أتوقع إن لم يترحم ويطلب مغفرة الله عز وجل لمن كتبها لن يطلب العكس 0 
هذه الأسطر والصفحات هي محض واقع " مع التحفظ على بعض الأسماء والوقائع لتلافي بعض الإحراج " وبسبب إعجابي بالكبير نزار قباني لن أخجل من أن أستعير بعض من أقواله 0

« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 16-22من 22  |  الصفحة التالية »