بحث
بحث متقدم
Category: م

يقال أن الصمت أبلغ لغات الكلام...
ويقال اذا الكلام من فضة فالسكوت من ذهب...
قيل الكثير عن الصمـــــت......والكثير منا يعانون من الصمــــــت...
ولكن ماذا تفعل إذا كان الصمت طبعك عند الحزن و الجرح .. ؟؟
عندما يسيء اليك عزيز لديك بكلمة أو تصرف ...
فيلفك الصمت وتتجمد الحروف على شفتيك .. وتتحجر الدموع في عينيك. ماذا تفعل ؟؟

إذا تجــــــاهل هذا الشخص ألمك .. وتناسى إساءته ..
وتابع حياته معك وكأن شيئا لم يكن .. والصمت طبعك والألم بداخلك يقتلك .. ماذا تفعل ؟؟

إذا تجاهلك عزيز لديك والتفت الى أولويات واهتمامات أخرى
وابتعد عنك .. وأنت تركض خلفه تريد احتضانه .... ويستمر باهتماماته الاخرى .. فتتركه وتبقى مع ذكرياتك ....
يعود اليك لائما معاتبا متهما اياك بالبرود والابتعاد عنه ....
وانت بصمتك لاتستطيع ان تقول له انه المخطىء وترد على اتهاماته ...
وتبقى مع ألمك الداخلي لاتستطيع حتى أن ترتشف قطرة الماء تشعر أن كل شيء فيك قد تجمد .. ماذا تفعل ؟؟

إذا تعلقت بإنسان وشعرت انك بوجوده معك قد ملكت العالم بيديك ..
واختفى من حياتك , وهو يعرف انه بتصرفه سيقتلك قلقا وخوفا عليه .... ويتركك تنهار وتنهار وتتحطم ...... ويعود إليك
معاتبا متسائلا لماذا تغيرت ؟؟ وأنت تقف حائرا وتشعر أن جميع حروف الهجاء قد اختفت من ذاكرتك ..... فالصمت طبعك ..
ماذا تفعل ؟؟؟؟

عندما ينظر إليك الناس على انك متكبرمتعـــــالي عليهم ..
ولكن حقيقتك ونقطة ضعفك أنك تخاف الاختلاط بهم خوفا من اية

اساءة مقصودة أو غير مقصودة تقف امامها عاجزا عن الرد ....
ماذا تفعل ؟؟

عندما تهرب بصمتك ممن اساء اليك لتبكي بمفردك وتبكي ...
وعليك أن تظهر أمام الناس بانك سعيد وقوي.. مرح متفائل ...
ماذا تفعل ؟؟؟

عندما تشعر بأن قلبك اصبح اضعف من أن يحتمل المزيد من الالم ..
ممن حولك .. وأنت لاتعرف أن تتكلم عند الحزن والغضب ..
ولا تعرف أن تلوم أو تعاتب ... ماذا تفعل ؟؟

عندما يحضنك ارق انسان واحن قلب عليك _ أمـــــــــك _ وتبحث في عينيك
عن اسباب حزنك .. فأنت عاجز عن النطق وخائفا من أن تكتشف
بحدسها اسباب حزنك .... وانت حريصا على ان لاتوضح امام الناس
من كان سبب آلامك ... ماذا تفعل ؟؟

هل جربتم يوما شيئا كهذا ؟؟
هل احسستم بالم الصمت ؟؟

سؤالي هنا ...

ماذا تفعل اذا كان الصمت طبعك ؟!!

Category: قصة واقعية

 

قصة واقعية: احمد وديما وما اتت به الايام عليهما
كان احمد في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى ديما.

مرت ايام عديدة واحمد وديما يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل احمد كعادته الشبكة وانتظر ظهور ديما على الانترنت للتحدث معها، ولكن ديما غابت ذلك اليوم، فجلس احمد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الامل اوقف حاسوبه ونهض.

وفي اليوم التالي دخل احمد شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا بديما تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها احمد:ديما انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا ديما احبك بمعنى الحب نفسه!
صمتت ديما طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال احمد!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات.
واصر احمد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك... الى ان بدت الليونة في موقف ديما وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا.
وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل احمد وديما، وشاهد الواحد منهما الآخر فجن جنون احمد من جمال ديما، فهي فتاة جميلة لدرجة انه ارتبك من شدة جمالها: شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئة.
كبر الحب بين احمد وديما اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت ديما تبكي وتقول لاحمد بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب احمد بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها احمد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها.

وجاء اليوم الذي ابلغ احمد ديما بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت لأحمد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل ديما لا يمكن التراجع عنها.
كانت كلمات ديما كالصاعقة بالنسبة لاحمد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن ديما رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.

ومرت الايام وبدأ احمد يبتعد عن ديما وشعرت ديما بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.

وهذا ما فعله احمد، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما ديما فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.

اصيبت ديما بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى احمد لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.

عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم احمد عريسا لديما.

وبعد اشهر قليلة عاد احمد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت ديما لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بان ديما ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.

دخل احمد غرفة ديما، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:

"عزيزي احمد
انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.

انني احبك احبك احبك .

اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع

حبيبتك ديما".

وقرا الرسالة احمد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن ديما طلبت ذلك منه، وتزوج احمد من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها احمد اسم ديما


انشاء الله تكون قد نالت اعجابكم ورضاكم ..

 


دائما نسمع يقولون الجمال جمال الروح

:

تريد ان تتعلم أساسيات جمال الروح

:

جمال الروح لغة لا بد من تعلمها


عدم البوح بالمتاعب الخاصة

فالحزن والألم والضيق عناصر موجودة أصلا في الإنسان ولا يمكن له التخلص منها ولكن لابد من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان حتى لا يسأم
الآخرون لأنهم غير مجبرينعلى المشاركة في أحزاننا فهم الآخرين ومن المستحسن محاولة فهم مشاكل الآخرين
وأن تكون شخص مجامل ليس فقط في المناسبات الكبيرة بل في الصغيرة ايضاً كما يجب إحترام أحزان الآخرين وإبداء السرور في أفراحهم .


علم الإستماع ..


فالإستماع للآخرين جاذبية لأن الشخص الذي يتقن فن الإستماع لأحاديث الآخرين يكون محبوباً منهم كما يجب أن تترك للآخرين
حرية الحديث ثم تشارك فيه بعد ذلك . عدم التعالي على الآخرين .. ويعتقد الكثيرون في قرار أنفسهم أنهم لا يقلون عن
الآخرين في أي شي لذ لك فالتعالى عليهم قد يؤثر على علاقتهم بك ويتمثل ذ لك في طريق الحديث والتصرف غير اللائق بينما التواضع صاحبة دائماً محبة الآخرين .


إظهار الإعجاب في الوقت المناسب


إن كل إنسان يحب أن يتلقى المديح ولكن ليس إلى درجة النفاق فالإنسان يحتاج إلى المجاملة وإظهار الإعجاب الذي يجدد الثقة في النفس ولكن يفضل أن تظهر هذا
الإعجاب في محلة بكلمة مخلصة في الوقت المناسب والطريقة المناسبة .

التفاؤل المعقول

والمتفائل محبوب دائماً فهو يجعل الآخرين يرون العالم بمنظار الواقع ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وأن لا يتطرق إلى الخيال والمتفائل لا يعترف باليأس ولكنه يجدد دائماً الأمل في حل مشاكله وفي حدود الإمكانيات الموجودة .


تقبل ملاحظات غيرك

من الجيد إستقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر اذا صدرت عن أناس مخلصين لا يبغون سوى المساعدة
ألحقه وقد تصدر هذا الملاحظات من أناس حاقدين ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبل ما يوجه إليك من ملاحظة
أو نقد بابتسامة ومهما كان الثمن مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر .

التفكير بنفسية مرحة ..

وعند التفكير في موضوع ما من الأفضل أن تكون نفسيتك مرحة وهادئة ليتسنى لك البت في الأمور بطريقة سلسة وغير معقدة
أما عندما تكون نفسيتك كئيبة فلا تحاول أن تحسم في أمر ماحتى لا يشوب
النتيجة الخوف والقلق التفكير والتصرف بنفسية الخير فحتى تكون جذاب لابد أن تتصرف دائماً بنفسية الخير وإذا كنت تتحلى بجميع الصفات السابقة فانك
بدون صفة الخير ستفقد عنصر هاماً من عناصر الجاذبيه


وأخيرا الصراحة

إن الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية فهي واجبة التفكير مع النفس وفي التفاؤل مع الغير أما الشخص ذو الوجهين أو المحب لذاته والمشاعر لغيره



ارجو ان يعجبكم الموضوع

واعذروني اذا كان مكرر

Category: قصيدة

                
حين تغضب

تعلق ضحكتك على المشجب

تترك للهاتف مكر صمتك..

وتنسحب

وتغتالني في غيبتك أسئلتي

أبحث في جيوب معطفك

عن مفاتيح لوعتي

أود أن أعرف.. أتفكر فيَ؟

أيحدث ولو لغفوة

أن تلامسني أحلامك قبل النوم؟

أن تبكيني ليلا وسادتك؟

***

حين.. أمام حماقاتي الصغيرة

تفقد كلماتك أناقتها

ويخلع وجهك ضحكته

لا أدري عن أي ذنب أعتذر

وكيف في جمل قصيرة

أرتب حقائب الكذب

أمام رجل لا يتعب

من شمشمة الكلمات

***

..على صحوة غيرتك تأتي

بثقة غجري اعتاد سرقة

الخيول

أراك تسرق فرحتي

تطفئ أعقاب سجائرك

على جسد الأمنيات

تحرق خلفك كل الحقول

وتمضي

تاركاً بيننا جثة الصمت

***

حين يستجوبني حبك

على كرسي الشكوك

عنوة يطالبني بالمثول

يأخذ مني اعترافاً بجرائم لم

أرتكبها

كمحقق لا يثق في ما أقول. .

يفتش في حقيبة قلبي عن رجل

يقلب دفاتر هواتفي. .

يتجسس على صمتي بين الجُمل

ماذا أفعل؟

أنا التي أعرف تاريخ إرهابك العاطفي

أأهرب؟

أم أنتظر؟

***

أنت الذي بمنتهى الإجرام..

منتهى الأدب

تغير أرقام قلبك

إثر انقطاع هاتفي

كما تغير الزواحف جلودها

كما تغير امرأة جواربها

عسى تجن امرأة بك.. أو تنتحر

***

منذ الأزل

تموت النساء عند باب قلبك

في ظروف غامضة

فبجثثهن تختبر فحولتك

وبها تسدد أحزانك الباهظة

 

ل: احلام مستغانمي

 

Category: قصيدة

 

ما طلبتُ من اللّهِ

 

في ليلةِ القدر

 

سوى أن تكون قَدَري وستري

 

سقفي وجُدران عُمري

   

وحلالي ساعةَ الحشرِ

 

**

 

يا وسيمَ التُّقَى

   

أَتَّقي بالصلاةِ حُسنكْ

   

وبالدعاءِ ألتمسُ قُربكْ

 

أُلامسُ بالسجودِ سجاداً

 

عليه ركعتَ طويلاً

   

عساني أُوافق وجهك

 

**

 

مباركةٌ قدماك

   

بكَ تتباهَى المساجد

 

وبقامتك تستوي الصفوف

 

هناك في غربة الإيمان

 

حيثُ على حذر

يُرفع الأذان

**

 

ما أسعدني بك

 

مُتربِّعاً على عرش البهاء

مُترفِّعاً.. مُتمنعاً عصيَّ الانحناء

 

مُقبلاً على الحبّ كناسك

 

كأنّ مهري صلاتُك

**

 

يا لكثرتكْ

 

كازدحام المؤمن بالذكرِ

 

في شهر الصيام

   

مزدحماً قلبي بكْ

   

**

   

كيف لــي

   

أن أكون في كلّ التراويح روحَكْ

   

كي في قيامك وسجودك

   

تدعُو ألاَّ أكون لغيرك.

 

 

احلام مستغانمي

 

Category: قصيدة

االجزائر >> أحلام مستغانمي
 


   أخذنا موعداً

 

في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة

جلسنا حول طاولة مستطيلة

لأوّل مرّة

ألقينا نظرة على قائمة الأطباق

ونظرة على قائمة المشروبات

ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا

طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان

وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.

...

وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا

وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا

وضعنا جنوننا في جيوبنا

وشوقنا في حقيبة يدنا

لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى

وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب

فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا

...

تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا

تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء

تناقشنا في السياسة والأدب

وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة

اختلفنا في أُمور لا تعنينا

ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا

فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء

نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء

يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟

...

اختلفنا بتطرُّف

لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل

عن بعضنا

تناقشنا بصوتٍ عالٍ

حتى نُغطِّي على صمت قلبنا

الذي عوّدناه على الهَمْس

نظرنا إلى ساعتنا كثيراً

نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء

اعتذرنـــــا

لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير

ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض

بوقت إضافيٍّ للكذب.

...

لم نعد واحداً.. صرنا اثنين

على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين

عندما استدار الجرح

أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.

"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه

.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"

...

تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر

أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل

أُحدّثك عن مشاريعي

تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي

تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..

لا أسألك مع مَن

أقول إنني سأُسافر قريباً

لا تسألني إلى أين

...

فليكـــن..

كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير

نــــاب عنــه الكـــذب

تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل

كي نُغادر المكان بعطب أقل

في ذلك المساء

كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا

مالحة كمذاق دمعنا

والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً

نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً

...

عندما تُرفع طاولة الحبّ

كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً

وكم يبدو العشّاق أغبياء

فلِمَ البقاء

كثير علينا كل هذا الكَذب

 

ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب