كنت أركض والرّمال تسحبني وحيد في الصحراء وأحترق ونار الشمس من قطرات الماء تسرقني ولا أعرف إلى أي كثبٍ أفترق وبقيت أركض مئة ألف عام ... وبعد مئة ألف عام هنالك واحة صغيرة وجدتني ... وعيناي يموج دمعها ويَبْرِق دخلت إلى واحتي قبل أن أموت و عشت فيها أعوام السكوت ... مئة الف عام وبعد مئة الف عام أصبحت تنمو أشجار التوت ولون الحب كل أحمر من دمي يسرِق ولكن الرّياح لم تنتظرني أن أعمر بيتي تحت الأشجار فصار ذلك الإعصار ورأيت حبيبتي تنتظرني بعد كل هذا الإنتظار وتناثر اللون الأحمر الغامق على كل ورقة خضراء صار…