بحث
بحث متقدم

صورة :
عندما يعدو شيء ما على بيض " نعامة " ما فإنها تنتفش و تصول صولة الأسد ، لكنها لا تصبح أسدا لأنها تشبهت بالأسود .. و لا يمكنها – في النهاية - أن تصبح أكثر من نعامة شجاعة ، أو نعامة جبانة ..

الحقيقة : إنه ليس مطلوبا منها أن تصبح أكثر أو أقل مما هي عليه ..


و أ****** :
قد تأتي "امرأة" ما و تحلق رأسها ، و تعفي شعر ذراعيها و ساقيها ، و تضع و شماً على هيئة " عقرب " على أحد كتفيها ، لكنها في النهاية لن تصبح رجلا .. ستكون فقط " أنثى " ناقصة الأنوثة .. و تضيع فرصتها في كمال كان في متناول يدها ..
الحقيقة : ليس ذلك فحسب فقد أصبحت ملعونة أيضا بسبب اقتراف " التشبه " المحرم ..


ثم إننا :
نعجب بالكثير من الأشياء الجميلة التي لا تشبهنا ، و ربما نحاول أن نتقمص جمالها ، و قد نقول كما قال الشاعر :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ..... إن التشبه بالكرام فلاح ..
الحقيقة : قد يكون فلاحاً ، و قد يكون " نفاقا " أيضاً !!


و من الواقع :
ارتداء الزي الرسمي لأي "شرطي " من قبل أي " مدني " يعتبر في القانون نوعا من "انتحال الشخصية " يستحق مرتكبه العقوبة الرادعة ، لأنه يؤدي إلى فوضى في " الأدوار " ، لكن يمكن لأي " شرطي سري " ارتداء أي زي " مدني " ، لأنه يؤدي إلى المزيد من ضبط الأمور !!
الحقيقة : علينا غض الطرف عن هذه المفارقات من باب " العيش بسلام " !!

و نرى دائماً :
الأطفال الصغار يحبون دائما ارتداء أحذية الكبار التي يجدونها أمام الأبواب ، قد يتمكنون فعلا من ارتدائها بعد مشقة ، لكنهم لن يستطيعوا السير بها كما يستطيعون السير بأحذيتهم التي تناسب أقدامهم ..
الحقيقة : ارتداء أحذية الكبار قد يسبب التعثر و السقوط أحيانا !!

و أخيرا :
إمام مسجدنا ندي الصوت جدا ، و مع ذلك لا أحد يحب أن يصلي خلفه عندما يقوم بتقليد " السديس " ، لأنهم يعتقدون بأنه يتكلف في قراءته ، عن نفسي : أعتقد أن صوته أجمل من صوت " السديس " ، لكني أوافق أهل الحي في عدم الارتياح للصلاة خلفه ..
الحقيقة : هو أيضا لن يرتاح عندما تتحول الصلاة إلى اختبار للمقامات الصوتية !!