بحث
بحث متقدم

كوني وطني  أو منفاي
كوني بيتي وأسواري
كوني حزني أو فرحي
أو حقيبة أسفاري
أحمل فيك نفسي
 أنقش عليك اسمي
وأكتب فيك كل أشعاري
أسافر فيك من أرض الى أرض
أتجول فيك بمدن أفكاري
أجازف فيك أتحدى
فيك كل الاخطاري
كوني أرضي كوكبي
كوني أنثى أرق من الورد
كوني انثى تحرق مثل الناري
كوني أفقي منك تشرق شمسي
وتطل منك أقماري
كوني وطني كوني
منفاي سجني مشنقتي
وسكين أنتحاري
كوني حياتي أو موتي
لك ماشئت أن تختاري
 
 عباس خيون


 

يوم ما كنت أعرف
أني  سأكون  ذكرى
مكتوبة على جدار شحب لونه
وبتاريخ لا يكاد يرى
من ما عليه من الغبار
يوم ما كنا معا
نحلم أحلام الصغار
ونخاف كما يخاف الكبار
أما اليوم فأين نحن
كل منا يعيش في منفاه
يعد أيامه دون أنتظار
في غربة تغتالنا كل يوم
ويوم ينعانى كل عمرنا
لأننا رفضنا أن نختار

عباس خيون

زنزانة العشق

بين جدران الصمت
افكر فيك
تحت ظلال التأملات
اتخيل وجهك
بلون شفتيك
بلون عينيك
ارسم الالاف اللوحات
تهدء نفسي مرة
وتفزع مرة
حين تشعر بوجود السجان
يمتلك تلك السطوة
وتلك القوة
فيثير في القلب الخفقان
انه محكم القبضة
قد احكم القضبان
انزوي في الركن
لاحتل اقل حيزا في الفضاء
دون حراك
فاجلس القرفصاء
يتملكني ألم ممزوج بالنشوة
انه شوق ا للقاء
يمتد من اعماقي
حتى اقطار السماء
اصبر نفسي
الملم جروحي
استجمع قواي
فما كان  العشق يوما دون شقاء
سأظل اسيرك يا زنزانتي رغم
كل العناء
فلن احرر نفسي منك
فانتي اصل البقاء
رغم الالم  رغم الجراح
لان التحرر منك
يعني الفناء
لا لن اخضع ليأس الضعفاء
فمهما ازداد الليل سواد
كلما قرب الضياء
فمهما طال البعد يا حبيبتي
فلا بد يوما من اللقاء



عباس خيون

 لاتستفزيني بالغيرة فاني ليس مثل باقي الرجال
فالغيرة تقتلني تحرقني تسحقني كالرمال
لاني احبك ليس مثل باقي الرجال
احبك بلا حدود وفوق مايقال
احبك فتمتزج روحي بروحك فتأبى الانفصال
خذيني اليك حبيبتي فحلاوة العشق الوصال
خذيني لتعانقيني فليس العناق شيئا محال
وقبليني فالتقبيل لشفتي اجمل احتلال
فخذيني أليك ولا تستفزيني بغيرة الرجال

عباس خيون

جاءتني منها رسالة
الصيف الماضي جاءتني منها رسالة -----
رسالة من التنهدات
كتبت فيها أني قد
ضيعت ذاتي
وضاعت كل الأمنيات
من قبلك ماعشت ألا
خريف العمر
وما عرفت ألا الآهات
بيد أني كنت أصبر
نفسي فيك
فأرسم لك في نفسي ألاف اللوحات
نشوى العشق تأخذني أليك
فأبحث بين الابتسامات
بين أشيائي الثمينة
بين أشعاري وأحلامي الجميلات
فأتخيل نفسي بين يديك
كطفلة بريئة
ترى في عينيك معنى الحياة
تردد اسمك حين تأوي لفراشها
حين تصحو---تكتبه
على الجدران وبدفاترها
على كل الصفحات
عبق المساء يشدني أليك
فاشتاق سحر تلك الكلمات
حروفا على شواطي الحب
تطلقها كأوراق الأشجار في البحر
يتلهفها غريقا ينشد فيها الحياة
وجدت نفسي فيك بعد ضياعا
بعدما أطلقت رصاصة الرحمة
وأطلقت التكبيرات
سيمفونية الحب أنت
وأنت الحان الحياة
لأجلك أتنفس أنا
واسهر ليالي الشتاء الطويلات
لأجلك أنام وأصحو وامشي
مسافات ومسافات
اشتاق أليك لعينيك لوجهك
لزمن العناق والقبلات
أني أجاهد فيك جهاد المحبين
بل جهاد الأنبياء للرسالات
فأنت وجداني وأنت ذاتي
وأنت الحب وكل  الحياة
وأنت أحلامي وكل التأملات
احبك بجنون الحب
فأنت معنى الحياة
كانت هذه قصة الأمس
أما اليوم بريدها الذي لايأتي
فلا جواب عندي
بل الآلاف التساؤلات
أين نشوى العشق أين سحر الكلمات
أين الحب ومعنى الحياة
أين عبق المساء أين الوجدان والذات
أين الأشواق أين الأمنيات





عباس خيون






أأكتب على شفتيك شعري
وأكشف لك عني امري
لا بل أقتحمي أنت اسواري
واكتشفي كل اسراري
وبعثري بين يديك سنين عمري
فحبا وشوقا وجنون
وعذاب وبعدا ومرارة الصبري
عانقيني ياشمسي
ودعي ضياءك يعانق فجري
وأمتدي كالرمل فوق سواحل بحري
عانقيني أكتشفي كنوزي
وغوصي في اعماق صدري
فما زلت بين قضبان هواك
اعاني من اسري
أقتحميني سيدتي
واكتشفي اثاري
وترجمي حروفي
ورموز شعري
اقتحميني وادخلي
كل حجراتي
واكشفي تعويذة عشقي
وطقوس سحري
وفتشي عني ودوري كحمامة
حولي وارقصي في باحة قصري
فأنا ملك وحبك تاجي وعرشي 

 

عباس خيون

ملاك العشق والسلطان
أنت ملاك بل أجمل ملاك
أنت أمرآة بل أنوثة كل النساء
تسكنين قصر الحسن والجمال
وأنا اسكن في كهف وحدتي
لا أنيس لي ولا خليل
ولا ناصر ولا معيل
عاشق أعيش في منفاي
تحت حكمك القاسي
بعدا  وفراق وصمتا
يقتل الكلمات
ويدفن ألإحساس بالسكون
يا ترى من أنا
حبيبك أم شخصا مجنون
أنت ملا ك بل أجمل ملا ك
أنت أمرأة بل أنوثة كل النساء
أنت تركع بين يديك الملوك والتيجان
وتأسرين الأرض وتحتلين البلدان
أما أنا مجرد إنسان
أنت الحكم والسلطان
منذ أن أغويت أدم وعلى مر الأزمان
أما أنا عاشقا في خبر كان
أنت تائهة بين العشق والحكم والسلطان
تبحثين عن فارسك الذي ليس له وجود
لا في زمان ولا في مكان
أني أنا فارسك الذي لا تريني
فقد أحجبني عنك الحكم والسلطان
فاختاري ما شئت
فالعشق يا سيدتي
حياة
ولذة
ورقي الإنسان
أما الحكم والسلطان
فهو ظلما وعدوان
وألم وحرمان
فأن اخترتي الحكم والسطان
فأنا الألم والحرمان  ألا أن حرمانك ليس
مثل أي حرمان
وأن اخترتي العشق   فأنتي جربتي عشقي وكيف كان

 
 
عباس خيون
2010\5\8

 أشتقت أليك
يا ملاكا أهيم به حبا فيمتلكني
أني لرؤياك ما أشوقني
لعينيك التي ترفرف بين اجفانها أضوءا تنشد الحب وتترأى خلف نظراتها

نفسك النقية ولطائف روحك البهية وسمو أحساسك المرهف ورقه شعورك المتلهف
ما أشوقني لأبتسامتك الشغوفه التي تملأ الدنيا فرحا بعبق طيبها
ونظارت جمالها وسحر وعذوبة ارتسامها على شفتيك
ما أشوقني لتلئلئ وجهك الباسم ليشع ببديع حسنه فيأخذ عقلي مني بملامحه المملؤة بالوسامة
ما أشوقني لصوتك لهمسك لعطرك لقبلة ارتشفها من ثغرك لعناق يمتزج به جسدي بجسدك
وتتوحد به روحي ورحك آه ما أشوقني أليك وما اجر أني على الصبر في بعدك أشتقت أليك حبيبتي

أيها السائل
أيها السائل عني قد فات
ربيع عمري قد فات
تحكيك الذكريات عني
فالذكريات دموعا وعبرات
فما كان العمر مني
حصاد السنين تلك الكلمات
ذبلت زهرة العمر وتلاشت
في صدى الليل تلك الصرخات
حبا وأشواق باليت شعري
زمن الحب قد مات
أين مني أنت والتقينا
غربت أيامي والموعد فات
وداعا ماذا دهاني عندك
أتحسبني حيا وأنا رفات
سالت على خنجر هجرك مهجتي
أمحيني أنت حاشا ما تخال نفسك
فما أنت سوى تلك الذكريات
فما تملك مني شيئا
ولا أراك ألا تلك الكلمات
كنت يوما تملك الروح
واليوم أنت حروف صامتات
أفرغ فيك حبر قلمي
وأملئ فيك الصفحات
أقرأك حدادا لنفسي
وأطويك في كل النهايات
ارجع لاتطرق باب الشوق
فخلف الباب سكبت عبرات
وسحقت أشواقا على أعتابها
وزهرة العمر صارت حكايات
******
أشواقا كانت بيننا لها
أنغام في صدى الليالي المنيرات
لمواعيدنا يأتي المساء ترقص
على محيا الابتسامات
وتهيم نجوم الليل شغفا
على ما بيننا من القبلات
زهرة العمر تفتحت
بين كفيك الرقيقات
ماذا دهاني كنت ارددها
حين أذوب بين عينيك الجميلات
كل يوما أولد بين يديك
حصاد السنين حبك وما فات
أين مني نفسي وأنت
نفسي تلك كانت لك فيها مناجاة




عباس خيون