بحث
بحث متقدم

نشر في 12:55 حول 2/02/2010
الإتيكيت وقواعد التصرف في المناسبات" كان عنوان المحاضرة التي أقامها معهد "ليدرز" ضمن سلسلة المحاضرات الدورية التي يقيمها المعهد بالتعاون مع موقع "يوميات حلب"

وقد اختار المعهد أن تتحدث عن قواعد "الإتيكيت" وأن تتوجه الورشة للجنة متطوعي شباب "الهلال الأحمر" في فكرة يقول عنها السيد "هشام عبد الوهاب" مدير المعهد:

"يعتبر متطوعو شباب الهلال الأحمر أفرادا نشيطين اجتماعيا لهم أسلوب تفكيهم الخاص وحركتهم الاجتماعية والإنسانية. أحببنا من جهتنا نحن معهد "ليدرز" أن نتواصل معهم، وأن نريهم ما يقدمه معهد "ليدرز" وإمكانياته المختلفة. كما أردنا جذب شريحة الشباب هذه كما كنا نفعل مع الشرائح الاجتماعية الأخرى من خلال التعاون معهم وتقديم ورشة عمل في موضوع يرغبوه هم".

ويتابع "بأن اختيار موضوع "الإتيكيت" والبروتوكول كأساس لورشة العمل هذه جاء بناء على طلب الشباب أنفسهم"

مختتما قوله "بأن المعهد اعتاد أن يختار أنشطته وورشات عمله اعتمادا على اختيارات الشرائح التي يستهدفها ورغباتهم وذلك بشكل دائم تقريبا".

و تم تناول عدد من المواضيع المتنوعة كما تقول السيدة "عابدة عبد الجبار" المدربة في مجال الإتيكيت والبروتوكول والتي شملت التحدث عن آداب الحديث والإصغاء والمصافحة والكلام وطريقة التعريف بالناس والتعارف وتناول الطعام من جهة، ومن جهة أخرى تطرقت إلى موضوع الأسبقية في الكلام بالنسبة للدول وحتى بالنسبة للأفراد حيث قالت السيدة "عابدة":

"بالنسبة للأفراد ضمن المناسبات الرسمية على سبيل المثال، تكون الأسبقية للأكبر منزلة سواء أكان مديرا أو وزيرا أو كبير العمر أو القدر".

وتضيف بأن الاهتمام بهذا الموضوع تنامى مؤخرا على مدار السنوات الخمس الأخيرة مع انفتاح سورية على العالم وتنامي حركات تبادل الوفود والسفر ما بين سورية والدول الأخرى وتابعت قائلة:

"منذ خمس سنوات مثلا، لم تكن الناس تعرف مطلقا معنى هذا المصطلح. ولكن مؤخرا بدأت غرف التجارة والصناعة على سبيل المثال بطلب دورات تتعلق بهذا الموضوع بعدما انفتحت سورية على العالم وأصبحت هناك حاجة لمعرفة قواعد التصرف ضمن المناسبات المختلفة".

وأضافت "أنها تقدم فن الإتيكيت الدولي المتبع في كل دول العالم و وجدت شريحة الشباب هي الشريحة الأكثر اهتماما بهذا الموضوع السبب الذي يعود برأيها إلى حبهم للتعلم والتطور".

ومن الشباب الذين تواجدوا كان الشاب "باسل لحموني" والذي علل سبب تواجده بالرغبة في "فهم الآخر" وتعلم بعض الأمور المفيدة له والتي يقول عنها:

"سبب تواجدي هنا هو معرفة التصرفات المناسبة في المناسبات المختلفة. هناك كثير من هذه التصرفات أقوم بها كجزء من شخصيتي مثل التعامل مع الناس باحترام وعدم رفع الصوت في وجوههم، ولكني اكتشفت أن هناك الكثير من الناس بحاجة لمثل هذه الدورات لكي يتحسن تعاملهم مع الناس".

ويختم بالقول "إن أهمية هذه الورشة تتمثل في كونها تقدم التصرفات والقواعد الأساسية للتعامل اللبق ما بين البشر".

يذكر بأن تاريخ فن الإتيكيت يرجع إلى فترة طويلة وتحديدا إلى الفرنسيين أيام لويس الرابع عشر حيث كانت في الماضي عبارة عن "بطاقة" يتم تقديمها للناس البسطاء (ومن هنا جاء الاسم من الفرنسية) فيها تعليمات التعامل ضمن المناسبة الموجودين فيها أو مع الملك أو النبلاء.من بعدها تحولت هذه الورقة إلى كتيب صغير يصف القواعد العامة للسلوك وتطور المفهوم ليصل إلى ما هو عليه حاليا.

أيهم الحلبي @ يوميات حلب