يحكى أنه ذات مرة اتفق الثعلب و الذئب و
السبع على الخروج معاً للصيد
وبعد يوم
حافل من مطاردة الطرائد اكتفى الثلاثة بما اصطادوه
وكانوا
اصطادوا في ذلك اليوم أرنب و غزال و جاموس
واجتمعوا
ثلاثتهم مع ما اصطادوه
فقال السبع
للذئب قم بتقسيم الصيد فيما بيننا
فقال الذئب
الأمر واضح لا يحتاج إلى ذكاء كبير
الأرنب
للثعلب
و الجاموس لك سيدي السبع
و الغزال لي
ولم يكد
ينهي الذئب كلامه إلا وكانت مخالب السبع قد أطاحت برأسه
و هوى رأسه
متدحرجاً على الأرض
وهنا نظر
السبع إلى الثعلب وقال له قسم الصيد فيما بيننا أنا و أنت
فقال له
الثعلب يا سيدي السبع الأمر أوضح من الشمس في رابعة النهار
الأرنب
لفطوركم
و الجاموس لغدائكم
و الغزال لعشائكم
و إذا زاد شيء عنكم و سمحتم
لنا به سيكون ذلك من كرمكم و عطفكم و جودكم
و سخائكم
وهنا نظر
السبع إلى الثعلب وقال له من أين لك بكل هذه الحكمة
فأجابه
الثعلب و هو ينظر إلى رأس الذئب
من رأس
الذئب المقطوع