بحث
بحث متقدم


أصدقائي و أحبائي في موقع تراترو الكبير

نتابع اليوم الجزء الثاني من ندوة الأستاذ علي منصور كيالي

عن الأخرة بلغة الفيزياء


كانت المادة مضغوطة بهذا الشكل ، ولم يكن الزمان موجودا ، لإن الزمان ينتج من حركة المكان ، فإذا أوقفنا الكرة الأرضية عن الدوران في يوم جمعة فلن نصبح بيوم سبت.

فالقرآن الكريم ، منذ 1,400 سنة أوضح هذه الحقيقة – أن الزمان يأتي بعد المكان – يقول الله تعالى :

{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ}

فأصبح الزمان. إذا الزمان إحساسنا بسرعة إنتقال المكان ، فإذا أسرعنا الأرض في الدوران نسجل أياما أكثر ، وإذا أبطأنا الارض في الدوران نسجل أياما أقل.

فعلى سبيل المثال : أقرب الجيران لنا في الكون هو "القمر". الأرض تسجل 30 دورة اي 30 شروق وغروب ، بينما القمر يسجل دورة واحدة. فإذا ولد مولودان ، واحد على الأرض وواحد على القمر ، فمن على الأرض يسجل 30 شروق وغروب ، ومن على القمر يسجل شروق وغروب واحد ، فعمره يوم واحد. ومن على الأرض يصبح عمره 30 سنة ، بينما من على القمر إبن سنة واحدة ، وهذا أقرب الجيران لنا.

إذا ... كانت المادة مضغوطة بهذا الشكل ، فإذن الله سبحانه وتعالى بإنفجار هذه المادة.

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا}

وبدء الكون منذ 16 مليار سنة بالتوسع آخذا شكل "البوق العملاق".

{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ}

فالشكل العام للكون الذي يجمع السماوات والأرض هو على شكل صُور او بوق.
فهذا الإنفجار مضى عليه 16 مليار سنة ، وعمر مجموعتنا الشمسية 4,5 مليار سنة.

الكرة الأرضية مقبلة على حدثين هائلين سيحدثان في يوم واحد.

حينما نزل قوله تعالى :
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ}

جاءتنا القذيفة من علم الغيب ، فذيفة تمشي بسرعة الضؤ ، 300,000 كلم في الثانية ، نحو الكرة الأرضية مباشرة. {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} قال : أطلقنا القذيفة. وحين قال بعدم الإستعجال لإنها بنفسها "مُسرعة" !

مع هذه القذيفة يسبح ملائكة كرام ، والملائكة سوف يصلون قبل القذيفة ، ربما بساعة او ساعتين ، او بربع ساعة ، لكي يميتوا وبسرعة كل المؤمنين على سطح الأرض ، كي لا يشهدوا أحداث الساعة ، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة وعلى ظهر الأرض مؤمن".

سورة "النازعات" توضح الحدث فيزيائيا بشكل عجيب :

{ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً}{وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطا} بسرعة ، {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً} مع القذيفة ،
{فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً}{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} إنتقل من الواو الى الفاء ،
{ وَمَآ أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} ، تحدث عن أكثر من سرعة الضوء.

وفي سورة "القمر" :

{ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} الآية الأخرى :

{ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً}
إذا :

{ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً }{ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً }{ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً }{ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً }{ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً }{ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ }{ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة}

حدثين هائلين هائلين في حادث سير كوني رهيب سَيَمُرّ على الكرة الأرضية.

{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} حين تقوم هذه القذيفة بضرب اِلأرض من جانبها ، فينعكس دوران الأرض فتشرق الشمس من مغربها ، ويصبح :

{إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} فعلا شي عظيم هذا الحادث الكوني !!

قال الله تعالى :

{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ} بالتاء المربوطة ، ولم يقل كل مرضع ، المرضع هي فترة الرضاعة السنتين ، فالمرأة قد تسمى مرضع وقد لا يكون ولدها في حال الرضاعة.
لكن "المرضعة" هي أثناء الرضاعة فتلقي بولدها. فقال : {كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ}

{تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} وذلك أثناء مرور القذيفة بجانب الشمس وهي آتية إلينا ، فتفجر الشمس وراءها مباشرة.

العلم الحالي يقول : إذا انفجرت الشمس ، يضع فرضية لكن عندنا حقيقة ، إذا انفجرت الشمس فخلال عشر دقائق سوف تكون الكرة الملتهبة تضم عطارد والزهرة والقمر ، فيصبحوا جميعا داخل الشمس.
يقول الله صراحة : {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} أصبحوا كتلة واحدة ، ويصبح غلافنا الجوي كتلة ملتهبة ، فقال تعالى :

{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْراً} باللهب ،

من تفسير القرطبي : قال أهل اللغة : مار الشيءُ يَمور مَوْراً، أي تحرّك وجاء وذهب كما تَتَكفَّأ النخلةُ العَيْدانة ، أي الطويلة. وقال الضحاك : يموج بعضها في بعض. مجاهد : تدور دوراً.

{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً} الحرارة تصبح على سطح الأرض حوالي 16,000 بحدود درحة مئوية. المعلوم بدرجة حرارة 3,500 يذوب الصخر ، وحرارة البراكين 3,500 درجة. ولا يكون هناك خراب ، ولكن "صهر".

بهذه الصدمة وبهذه الحرارة يتفكك المآء إلى أصله الغازي H2O ، فيرجع هيدروجين واوكسيجين. فيشتعل الهيدروجين بوجود الأوكسيجين ، فالماء بذاته "يُسَجّر" أي يصبح هو وقود !

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}

من تفسير القرطبي : عن الضحاك ومجاهد: أي فُجرت فصارت بحراً واحداً. وقيل : صارت بحراً واحداً من الحميم لأهل النار. وعن الحسن أيضاً وقتادة وابن حيان : تيبس فلا يبقى من مائها قطرة. القُشَيْريّ : وهو من سَجَرْت التنور أَسْجُره سَجْرا : إذا أحميته.

يتفكك المآء فيصبح غاز مشتعل فيزيد اللهب على لهب. وفي خلال بضع دقائق يصبح سطح الأرض مصفور بركاني ليس فيه معلم.

{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً}
مسح كامل

إذا ... حدثين كونيين سيمران على الكرة الأرضية ، ولا يعلم التوقيت إلا الله سبحانه وتعالى :

{لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}

Delicious Digg Facebook Fark MySpace