كانت فتاةٌ جميلة وصغيرة
تمشي في الطرقات الكبيرة
مشت بخطواتٍ خائفةٍ في الطرق الباردة
تفكر في غدا بأفكارٍ شاردة
اعتقدت ان الغربة يسيرة
فأدركت بعدُ انها صارت للغربة اسيرة
تنظر للأفق والأحلام الماضية
وترى ان قراراتها كانت لحياتها قاضية
دمرت نفسها بنفسهى وكانت غافلة
و كانت اخطائها لحياتها قاتلة

احبت الناس وحسبتهم مثلها في الطيب
فغدرت من كل من تحب يا لهذا الزمن العجيب
صارت تعيش بأملٍ يائس
صارت حزينةً على قلبها البائس
هربت من الدموع والجروح والدنيا وما فيها
هربت تبحث عن دواءٍ لعله يداويها
تتذكر احزانها فتجري مدامعها
تتمنى من الفرحة ان تصير للحظة معها
هي لم تدرك فغفلت واخطأت في الحياة
ولكن اخطائها صارت تتحول عليها الى معاناة
كانت مخطئة عندما امنت بالناس
كانت تحب كل من حولها ومليئة بالأحساس

هربت من حياتها واعتقدت ان قرارها اصاب
وان الهروب هو اصلٌ لحياةٍ اتعس اي ان القرارقد خاب
ماذا تفعل و ماذا تصنع للماضي الأليم
طار العقل فكيف تفكر بعقل سليم
ذهب واختفى من عينيها النوم
لاتريد العودة للحياةغدا بل اليوم
لكنها اخيرا قد عرفت
لا مفر من ذنوبٍ قد اقترفت

و يجب ان تستمر الحياة و السنيين
ولا تستسلم اذا واجهت القليل من الأنيين
وان تنسى ما جرى وتخيط الجروح
وان تنظر للأمل ولا تجلس وهي تنوح
يجب الحكم على النفس بالنسيان
والحكم على الدمعة بالكتمان
ان ترسم البسمة على جريان الدموع

وان تدرك ان الغد افضل ولا سبيل للرجوع
المسير في الحياة هي للنفس حرية
والأعتزاز بالنفس تجعلها ابية
وحتما سيجري الزمن وتستمرالأيام
و سوف تلاقي نفسكي معها بانسجام
ستلاقي الانسجام مع تلك الأيام