بحث
بحث متقدم

 

منتصف ليل أمس الأول أنتصر أحد أعمدة الأعلام العربي لإسرائيل على إيران.

نجحت زيفا عميلة الموساد في مسلسل التشويق والإثارة (أن سي آي أس )

على أم بي سي أكشن

في إفشال مخطط إيراني بحسب الحلقة كان هدفه تشويه العلاقات بين

الحليفين إسرائيل والولايات المتحدة عبر تزييف ادعاء إن الموساد يستعمل

عملاء مزدوجان كالعميلة زيفا لدى الأجهزة الأمريكية الرسمية ويقوم بعمليات

غير مشروعة على الأراضي الأمريكية

لم تنتصر أم بي سي أكشن للاستخبارات الإسرائيلية على إيران فحسب ،

بل استخدمت التشويق والدراما لتقريب البطلة الإسرائيلية من قلوب

المشاهدين العرب في هذه الحالة وبينهم من هو معروف بالفلسطينيين

من ضحايا الاحتلال والتصفية الجسدية والهجر والطرد وما إلى ذلك

من الجرائم المقترفة من قبل إسرائيل ضد إنسانية شعب مهضوم الحق

منذ حلت العميلة الإسرائيلية منذ عام تقريباً ضيفة رئيسية على حلقات

المسلسل الذي تروجه (أم بي سي أكشن )

بات من الصعب هضم وجود هذه الضيفة الثقيلة في أمسياتنا التلفزيونية

لكن حلقة أمس كانت استثنائية من ناحية أنها تضمنت أسماء سوريين (( يقومون بأعمال أمنية في أمريكا ))

والموساد وحماس والتركيبة الاعتيادية وان من دون (حزب الله) هذه المرة

في مسلسل التشويق المختص بحل ألغاز الجرائم العسكرية في الولايات المتحدة ،

تلخصت الحلقة بعناصر دراما ضعيفة حول عميلة موساد متعاقدة مع

وحدة الجرائم التي هي موضوع مؤامرة تعرّض العلاقات الإسرائيلية الأمريكية للخطر ،

فحملت الحلقة حبكة مهزوزة عن صراع

جهاز الــ ((أف بي آي ))

الذي يسعى إلى إثبات تورط

(( زيفا بالعمالة المزدوجة من جهة، وجهود زملائها من جهة أخرى لإثبات براءتها ))

وفي هذا الجريان نحو النهاية السعيدة ببراءة زيفا يفرط العمل في ابتداع

أساليب إثارة درامية لا تقترب من الحبكة البوليسية الجادة بشيء

فالسذاجة الدرامية هي فقط التي تقود الى تصوير عميلة الموساد في

قلب مطاردتها متحدثة من هاتفها الخليوي إلى المكسيك لتشرح مأزقها

الأمني تليها مواقف أكثر سخفاً تأتي بمعلم زيفا المتقاعد من أحد شواطئ المكسيك الموحشة

إلى عمق شواطئ ميامي في ما بدا انه عدة دقائق فقط .

إضافة إلى الحبكة الخالية من أي مهارة

ولا نستطيع تحليل ما تبتغيه قناة (( ام بي سي ))

من عرض عمل اشترته من استوديوهات بدت توجهاتها واضحة

قلنا لنرى أين سيذهب بنا ابرز مروجي الترفيه في العالم العربي وانتهينا إلى هدف مفاده

أنه قبل نهاية الحلقة تخوض

((زيفا العميلة الإسرائيلية البطلة )) قتالاً

بالرفس والقبضات مع عميلة إيرانية ،جاءت النتيجة كما هي متوقعة بفوز زيفا ،

فشرب العملاء الفيدراليون والموساد الأنخاب وأبرزها نخب العلاقة الأمريكية الإسرائيلية

مما يصعب تفسيره هو كيف لقناة سعودية عربية أن تروج لانتصار إسرائيل عدوها الأول

حتى ولو على عدوها الثاني إيران ؟ وأيضا هنا أقول

ذلك افتراضاً

هذا الكلام الذي أكتبه ليس سياسياً بالمطلق

 

 

 

وليس قول أمر في مصلحة إيران ولا الهدف منه قول أمر ضد السعودية

 


وبالتأكيد لا أرغب برحمة إسرائيل حتى في الدراما ولعل منتجي (( ام بي سي ))

يسمحون لنا أن نسألهم ونحن نتخيل بنيات طيبة

 

 

 

إن ليس لديهم أي أجندة باتجاه إيران أو غيرها أن نسألهم :

 


كيف يتجرؤون وبكل وقاحة على حشرنا في زاوية التصفيق لإسرائيل ؟؟؟؟ 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace