نفذت مني الحروف و المعاني لتعطيكي شيئاً من حقوقكي

حتى جنة السموات و الأرض وضعت تحت أقدامكي

أبكي على أيام مرت لم أقبل فيها يدكي

أحزن على ساعات لم أحتضن فيها جسمكي

أتألم على ثواني لم أمتع عيناي برؤيتكي

(( إلى من نثرت حبها في قلبي..!))

يا سيدة الأقمار والأزهار والأمطار والغابات

والأشجار والأحلام والأحضان والأمواج

والليل والنهار والسفر والبقاء واللهفة والأشواق

والضحك والأحزان والدفء والأمان

ووجودي وغيابي وطموحي ونجاحي

وانكساري وبعدي وقربي وانهزامي وانتصاري

وألمي وشفائي وهوائي ومائي وغذائي

وجنتي وناري ويقيني وعشقي وطفولتي وشبابي

ومستقبلي وذكرياتي وسياجي وأرضي وسمائي

وقلبي الذي يخفق باسمك..ويسبح بحبك

كلما خرج من صدري شهيق أو صدر عنه زفير

أحبك...نهراً جارفاً بلا شطآن ولا قرار

مهمها كبرنا ومهما حاولنا....

ان نرسم على وجوهنا ملامح الزمن وقسوته

تظل ( الأم ) نبته خضراء موغله في قلوبنا..

أحبها..وحين ألتمس أناملها...

أشعر بأني اغتسلت من كل همومي...

أشعر وكأن الشمس تسطع لأول مرة...

وأن الجو من حولي فضاء ممتد لا أرى فيه سواها.

أحبها...وكلما مر على سمعي صوتها...

أراني...منتشياً ضاحكاً مغيباً

لأي ألم يعتصرني أو أي حزن يكتنفني.

بين شغبي وسكوني...تظل محيطة بي

حينما أحتضنها...أشعر وكأن أمطاراً تهطل

وغابات تنمو من حولي

أبدو سعيداً وكأنني احتويت هذا الكون

بأركانه وسمواته وأرضه

أشم فيها رائحه حياتي

وأتلمس في نبضها معني وجودي

إنه حب غير مرتبط بأيه معادلات أو حسابات

أو أسباب أو مبررات.

شغفٌ ابدي....

في سنوات عمري جميعها

لا يمكن أن أنفصل عنه أو ينفصل عني.

كثيرون منا تسرقهم الحياة...

فيمضون  بها دونما حتى الالتفات

الى من منحتهم معنى الأبجديات والأسماء والأوطان

تمضي حياتهم وربما تنتهي دونما

حتى كلمة شكر أو تقدير لأمهم

التي احتوتهم صغاراً فغيبوها كباراً.

أقسى مافي الحياة...

أن تعيش معذباً بلا أم

أو تلغي من حياتك وجودها..

كم مره حاولنا...ان نقبل يديها...؟

أو أن ندخل على قلبها ولو ابتسامه صغيره..؟

كم مرة عقدنا بيننا وبين مشاعرنا جلسة حاكمنا أنفسنا فيها...

مالذي أعطيته لأمك وما الذي أخذته منها..؟

كم مره سألنا فيها طفلاً فقد أمه عن إحساسه..؟

أمي...حفظك الله وحماك وشفاك

وزاد من عمرك في طاعته ورضاه..

الله يخليكي و يديمك فوق روسنا

ماذا أقول لغيابكي الذي حرق قلباً وجعله رماداً لجمر محروق

ماذا أقول لغيابكي عنه في مثل هذا اليوم الذي حلمنا أن نكون لبعض فيه

حبيبتي اعصفي بهواكي الهائج أريد نسمات قلبكي لتحييني

حبيبتي لا تجعلي منه حرف سكون أريده انتفاضة مصرية تحصل على كل ماتريد

لا أريد قتل و دمار قطاع غزة تقتلين قلبا بدماء طاهرة صادقة

لماذا تتهربين من همسي من كلماتي من بوحي لكي أني أعشقكي

لماذا تريدين أن تنسي قلبا هواكي و عشقكي و متيم بكي

ذكريات كانت أسرع من وميض أبيض خافت لكنني أدمنت على هواكي

ذكريات عاشت بيننا كطفل رضيع لا يستطيع الأبتعاد عن صدر والدته

 صوتكي يناديني و يهز كياني يوقظني من أحلام أعيشها معكي

لا أريد أن استيقظ من أحلامي لأنها معكي و في هواكي

تطاردني نجوم متبعثرة في السماء ترسم صورة لكي

قمر العشاق يقتلني كلما أنظر اليه و هو يرسم مرأة لوجهك

كيف لي من نسيانكي و أنتي ملهمتي يا معذبتي

كيف لي من نسيانكي و أنتي عاشقتي يا قاتلتي

كيف لي من نسيانكي و أنتي ماضيي العاصف يا مستقبلي المبعثر

كيف لي أن أن أخونكي و أنا الذي وهبتكي مفاتيح قلبي و فكري و جسدي

أقول لكي في هذا اليوم أنت أميرة تحمل قلبا دافئاً أحببته

أقول لكي في هذا اليوم أنت ملكة تحمل احساسا شاعريا عشقته

أقول لكي في هذا اليوم أنتي حبيبتي يا قاتلتي لأخر نفس يصدر من جسد