بحث
بحث متقدم
Category: حب

 

في قديم الزمان كان هناك قمر مشع يضيء للبشرية بكاملها
قمر يسطع فوق القلوب الدافئة ليعطيهيم من حنانه و دفئه
قمر فوق أي شيء نتخيله قمر يظل يمشي في هذا الكون المظلم
قمر يمشي في هذه الحياة السوداء رغم الشر و الكره رغم الحقد و الكراهية
لولاك يا هذا القمر لما كان عاشق تغزل بمحبوبته لما كنا رأينا لون النجم الساطع
ذاك النجم الأبيض الرقيق الحساس الذي لما كان وجد لولا القمر و عينيه الحميمتين
لولا القمر و ضحكاته التي تنير دروب العشاق و المولهين و التائهين بدروب الحب
لولا القمر و احساسه الرقيق المجروح المكتوم الذي ينبض بالدفء و العشقين
عشقه للنجم و عشقه القديم لقدره الأعمى الذي أضاعه في سما دنياه و جعله خسوفا
لا تبكي يا قمري على قدر أحمق الخطى لا تري دموعك للسماء الطاهرة و النجوم
قال النجم للقمر أحبكي و الشوق في عيني أحبكي و كم عرف الهوى و الكون عاشقا
أحبكي قالها بعيونه الحزينتين المدموعتين بدمع الوله و بنبضات قلبه الدافئة الواعدة
قالها النجم واعداُ القمر أنه لن يتخلى عنها مهما حصل من كوارث في السماء
و أخيرا في أحد الليالي الشاعرية عندما يكون القمر بدرا و تكون الجبال شامخة
وكان النجم جالسا في حضن القمر ناظرا في عينيه العاشقتين المليئتين بالأحساس
احساسا متدفقا متوهجا مشعا بكل ما فيه من مشاعر و ورقة و دفء و أمان للنجم
و الان بعد هذه الليلة المشعة سيتحدى النجم القدر و سيريه أن القمر و النجم خلقا لبعضهما البعض و أنهما سيكونان في السماء دائما معا متحدين القدر الأرعن
ليتك يا قمري تعرف القلب الذي أحبك قلب النجم الأبيض الذي خلي من دماءه
أصبح دمه أبيضا بلون قمره أبيضا بطيبة قلبك يا قمري أبيضا بلون حليب الأم الحنون التي بحنانها تستطيع أسقاط دولة التي بحنانها تبكي أعيننا و تدمع خوفا عليها
أخيرا أعشق عمري لأني اذا مت أخجل من دمع أمي
Delicious Digg Facebook Fark MySpace