بحث
بحث متقدم
القلق يخيم على موسم الاعياد بسبب تراجع الانتاج الصيني للالعاب

القلق يخيم على موسم الاعياد بسبب تراجع الانتاج الصيني للالعاب

مع اقتراب موسم اعياد نهاية السنة وبخاصة عيد الميلاد، يشهد سوق العاب الاطفال غليانا وحركة غير عادية.

لكن، وقبل اكثر من شهر على ذروة موسم بيع الالعاب، تزداد مخاوف تجار الالعاب والمحال الكبيرة من امكانية الا يلبي العرض مستوى الطلب وبخاصة في البلدان الاوروبية وفي امريكا.

من المعروف ان الصين هي المصنع والمصدر الاكبر لالعاب الاطفال في العالم، وتعتمد الاسواق العالمية في هذا المجال عليها بشكل كبير جدا.

الا ان هذا العام يشهد حسب المراقبين ظاهرة غير مسبوقة لها علاقة بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الصين والتي قد تنعكس بقوة على الاسواق العالمية في حال استمرت الامور على ما هي عليه اذ من المتوقع ان يشح تصدير الالعاب من الصين.

والسبب الحقيقي لهذه المخاطر تكمن في كون كبرى مصانع الالعاب الصينية تقع جنوبي البلاد في مدن مثل جوانجزو وشينزين وزوهاي وهي مناطق عرفت بتدني ثمن اليد العاملة فيها وبخاصة ان معامل هذه المناطق تستقطب عمالا من ضواح ريفية فقيرة.

ولكن سياسة الحكومة الصينية التي التي انفقت اموالا طائلة لتنمية المناطق الداخلية وتحديدا في المدن والضواحي المذكورة قد ادت الى ارتفاع كلفة الحياة وبالتالي ارتفاع قيمة اليد العاملة اذ تنوعت مجالات العمل وخلقت مجالات ووظائف جديدة جعلت عدد عمال مصانع الالعاب بنخفض بشكل كبير، ما ادى حكما الى تدني انتاج مصانع الالعاب مقارنة بالمعدلات التي كان عليها في الاعوام السابقة.

وتشير المعلومات الى ان اكثر من 3 ملايين عامل في مصانع الالعاب لم يلتحقوا بمصانعهم بعد نهاية عطلة رأس السنة الصينية ما يؤثر بشكل كبير على حجم العرض.

ويقول آلن سيمسون مدير متجر "تويتاون" في لندن ان المحال الكبيرة كان بامكانها في الاعوام الماضية تلبية الطلب منذ شهر سبتمبر/ ايلول دون ان يؤثر ذلك على حجم البضاعة الموجودة لديها فتبقى رفوفها مليئة حتى خلال فترات الطلب الكثيف، اما هذا العام فالامر يختلف "وكان من المفترض طلب البضاعة منذ شهر يوليو/ تموز لو اردنا ان نصل الى فترة عيد الميلاد دون ان نعاني من شح في المخزون".

ويضيف سيمسون انه "ببساطة، لا يستطيع التجار هذا العام من تلبية طلب السوق بشكل سريع، ما يعني ان هذا العام من المتوقع ان تنفد الكمية بشكل سريع دون امكانية استبدالها بسرعة.

شروط الامان

بالاضافة الى ذلك، فان كلفة صناعة الالعاب في الصين ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب شروط الامان الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مجال الامان، ما ادى الى اقفال عدة مصانع العاب كبيرة في الصين لعدم تمكنها من اعتماد هذه المعايير في صناعاتها.

كما ان الاحوال الجوية السيئة في الصين هذا العام ادت الى انخفاض الانتاج وبالتالي حركة التصدير، ما يزيد امكانية انقراض لعديد من الالعاب التي تلقى شعبية كبيرة بسبب حجم الطلب وضعف العرض.

ويصف التجار هذه الظاهرة بالخطيرة وذات انعكاسات كبيرة بسبب قصر موسم بيع الالعاب بشكل مكثف ما لا يسمح للتجار بالمخاطرة في مجال نقص مخزونهم.

وفي النهاية، قد يكون من العقلاني هذا العام، ان يقوم من يستطيع على الانتهاء مبكرا من شراء الالعاب التي ستهدى بمناسبة عيد الميلاد منذ الآن ودون الانتظار حتى اواخر الشهر المقبل الذي يمكن ان يشهد انخفاضا كبيرة في كمية الالعاب المتوفرة.

Delicious Digg Facebook Fark MySpace
المشاهدات: 2007     أبلغ عن محتوى غير لائق
جميع الأخبار
اقتصاد و أعمال  (3 )
رياضة  (5 )
سياسي  (4 )
عالمي  (2 )
علوم و تكنولوجيا  (9 )
محلي  (4 )
منوعات  (7 )